مدرسة المتحدة للتعليم الأساسي والثانوي
تغذية صحية وتحفيز المعلمين
مدرسة المتحدة للتعليم الأساسي والثانوي فقد تركزت مشاركتها في شبكة المدارس الإيجابية على ترسيخ التغذية الصحية وتعزيز التواصل مع أولياء الأمور وتحفيز المعلمين بالإضافة إلى رفع توعية الطالبات بالمنجزات والخطط التنموية للدولة. فقد أطلقت المدرسة مبادرة "أنا وأمي معاً نحو حياة أفضل" ضمن محور الطالب والأسرة في الشبكة، حيث ركزت هذه المبادرة على نمط الحياة الصحي من خلال مشاركة الطالبات مع الأمهات في ورش عمل لإعداد الطعام الصحي والتوعية بطرق إعداده وأهميته للصحة. كما ركزت ورش العمل ضمن هذه المبادرة على موضوع السعرات الحرارية من خلال رفع المعرفة بكيفية التقليل منها. وقد حققت المبادرة مجموعة من النتائج الإيجابية التي تركزت في انخفاض نسبة السمنة بين الطالبات وأولياء الأمور، وتنمية الوعي الصحي لديهم، وتعزيز دور المدرسة في اكتساب المهارات الحياتية الإيجابية التي تؤثر على نمط الحياة. ورغم أن هدف المبادرة الوعي بالطعام الصحي إلا أنها حققت فوائد أخرى انعكست على زيادة التفاعل مع أولياء الأمور من خلال مشاركة الأمهات مع بناتهن ضمن المبادرة مما يؤدي إلى زيادة رقعة التأثير على الأسرة بأكملها بحكم أن ما تعلمته الأم والابنة في المدرسة من مهارات إعداد الطعام الصحي سينعكس على بقية أفراد أسرتهم.
وضمن محور المعلم في شبكة المدارس الإيجابية، أطلقت المدرسة مبادرة "بطاقة تميزي" التي تهدف إلى تحفيز المعلمات وتقدير دورهن في المدرسة. حيث تشمل هذه البطاقة مجموعة من المعايير التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تكريم المعلمات القدوات، مما يعمل على رفع معنويات المعلمات وإنتاجيتهن وتقوية الهمة والدافعية للعمل. وقد أسهمت المبادرة في تعزيز الراحة النفسية لدى المعلمات مما انعكس إيجاباً على الطالبات أيضاً. حيث يمثل الاهتمام بالمعلم عنصراً أساسياً في التعليم الإيجابي الذي تبنته شبكة المدارس الإيجابية.
أما في محور المجتمع ضمن الشبكة، أطلقت المدرسة برنامج "أنا أستطيع" الذي يهدف إلى تعزيز وعي الطالبات بمنجزات الدولة وخططها التنموية بالإضافة إلى حثهن على التطوع. حيث دعت المدرسة مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة لتوعية الطالبات بالمبادرات الحكومية والخطط المستقبلية، كما تمت استضافة مجموعة من القدوات المجتمعية الناجحة لإلهام الطالبات بقصص نجاحهم. واشتملت المبادرة كذلك على حملات لتشجيع الطالبات على خدمة المجتمع من خلال التطوع من خلال قيام الطالبات بأعمال تطوعية مختلفة. وعمل ذلك على تنمية مهارات العمل التطوعي لدى الطالبات، وتنمية روح مواجهة التحديات، بالإضافة إلى اكتساب مجموعة من المهارات الحياتية التي تصقل شخصية الطالبات.
وقالت رانيا مصطفى حسين، أخصائية مصادر تعلم بمدرسة المتحدة للتعليم الأساسي والثانوي:" نتقدم بالشكر والامتنان لشبكة المدارس الإيجابية التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة على هذه المنصة التي تعمل على تحفيزنا كمدارس لتبني وترسيخ التعليم الإيجابي، وبناء المهارات الشخصية الإيجابية لدى الطلاب بجانب المهارات الأكاديمية المستقبلية والتي بدورها يكون لها الأثر الواضح والفعال في المجتمع ومؤسساته. وضمن مشاركتنا في الشبكة ركزنا في مدرستنا على نمط الحياة الصحي من خلال التغذية الصحية، وكذلك على المعلم الذي يشكل محوراً مؤثراً في التعليم الإيجابي. وقد ارتأينا أن ذلك له تأثير يمتد على الطلبة كذلك. كما أننا وجدنا حاجة في إلهام الطالبات لبناء شخصياتهن من خلال القدوات المجتمعية الناجحة. نحن في التعليم الإيجابي نسعى إلى بناء مهارات حياتية قد لا يتم اكتسابها في المناهج الأكاديمية، دور المدرسة هو دور حياتي وأكاديمي لبناء شخصيات طلابية قادرة على التميز".