روضة ومدرسة الخان للتعليم الأساسي
روح التعاون وتنافس بيئي
أطلقت روضة ومدرسة الخان للتعليم الأساسي مجموعة من المبادرات منها مبادرة "تحدي النسبة" ضمن محور الطالب والأسرة ومحور المعلم في الشبكة، وتهدف المبادرة إلى تنمية التواصل الاجتماعي بين المعلمات والطالبات بمشاركة أولياء الأمور بهدف التحسن الأكاديمي وتعزيز الصحة النفسية مما ينعكس على ارتفاع نسبة الأداء الأكاديمي للطالبات. وتقوم فكرة المبادرة على تطوع المعلمة برغبة جادة منها لمجموعة من الطلاب اللواتي يحتجن للدعم والمساعدة من المتأخرات دراسياَ بحيث تهتم بهن وتبحث في مشكلاتهن وتقوي العلاقة بينها وبينهن وتساهم بشكل إيجابي في رفع مستواهن الدراسي ورعايتهن أكاديمياَ بالتعاون مع أولياء أمورهن والإدارة المدرسية وبمعالجة الجانب النفسي للطالبة لما له الأثر الكبير على حياتهن. وحققت المبادرة نتائج ملموسة في التغلب على مشكلات الطالبة الأكاديمية والاجتماعية والنفسية والتربوية المتسببة في تأخرها الدراسي، بالإضافة إلى زيادة شعور الطالبة باهتمام الأسرة المدرسية بها ومتابعتها بشكل مستمر مما يزرع فيها الثقة، وبناء قنوات التواصل التفاعلي بين الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، ونتج عن ذلك ارتفاع ملحوظ في مستوى التحصيل الدراسي، وزيادة الدافعية والحماس للتفاعل لدى الطالبات، كما عملت المبادرة على زيادة التواصل مع أولياء الأمور مما انعكس إيجاباً على الطالبات ومستواهن الأكاديمي ومهارات الحياة التي تسهم في تنمية شخصياتهن.
كما أطلقت المدرسة مبادرة "واحات الخان" ضمن محور البيئة المدرسية في شبكة المدارس الإيجابية. وتهدف المبادرة إلى العناية بالبيئة المدرسية وزيادة الوعي البيئي لدى الطالبات. حيث تم خلق تنافس بين الفصول بمشاركة الطالبات والمعلمات معاً في زراعة وتجميل المسطحات الرملية بالمدرسة وتحويلها إلى واحات خضراء جاذبة. ونتج عن المبادرة زيادة الرقعة الخضراء في المدرسة بالإضافة إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بأهمية المحافظة على البيئة المدرسية، وتوطيد العلاقات بين الطالبات والمعلمات من خلال خلق روح التنافس في المجال البيئي وعدم اقتصاره على المجال الأكاديمي.
وقالت مريم أحمد علي البناي مديرة روضة ومدرسة الخان للتعليم الأساسي: "سعينا نحو تحقيق الأهداف المنشودة ضمن مشاركتنا في شبكة المدارس الإيجابية التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة وعملنا على أن نكون معلمين ومتعلمين. بل كنا نسعى إلى السمو بطلبتنا نحو التميز. وارتأت الإدارة المدرسية بالتعاون مع الطاقم التعليمي القيام ببعض المبادرات والمشاريع التي من شأنها تعزيز جودة حياة الطالبات وتنمية السلوكيات الإيجابية لديهن. بالإضافة إلى النهوض بالطالب في المرتبة الأولى وبالعملية التعليمية والاهتمام بالكادر التعليمي والموظفين بلا استثناء. وقد حققت مبادراتنا نتائج كبيرة انعكست على الجوانب الشخصية والأكاديمية لطالباتنا. وأصبح هناك تفاعل كبير نجده من الطالبات وأولياء الأمور والمعلمين، وهذا يدل على أهمية التعليم الإيجابي الذي بدأنا بتطبيقه بشكل مركز منذ انضمامنا لشبكة المدارس الإيجابية".